باصرّة سالم يرد على فيصل التميمي في رائعه من روائعه
مرحيـب بالـقـول لــي طعـمـه عـسـل يـنـذاق -- جانـي مـن الخاطـر السـالـي رفـيـع الــذوق
مـن صاحـب المخـيـرة والطـيـب والأخــلاق -- ليهـي بـهـا يشتـهـر مخـلـوق عــن مخـلـوق
مـعـروف أصــل التميـمـي طـيـب الأعـــراق -- له صيت و أمجاد في أرض اليمن و عروق
بالمشـيـخـة والـزعـامـة فـــاز بأسـتـحـقـاق -- وفـــي الـتـواريـخ أسـمــه دايـمــا مـلـحـوق
من يجهل الشمـس لـي تشـرق مـن الآفـاق -- عـلـى الكـواكـب يـغـطـي نـورهــا و يـفــوق
وأحـنـا كـمــا نفـتـخـر بالـشـاعـر الـعـمـلاق -- حـقــق مقـاصـيـد صـعـبـة دربـهــا مـغـلــوق
قــد شـيـد أحـصـون حربـيـه طـبــاق طـبــاق -- وألقـى بنـاهـا حـجـر مـاهـو مــن الطـابـوق
ثــم قــال مـنـهـو مـنـامـه فـــارق الأحـــداق - - سهـران يمسـي وجسـمـه بالتـعـب مـدقـوق
مـقـسـى حـيــاة الـنــوى والـبـعـد مايـنـطـاق --والمشـكـلـه بالغـصـيـبـه بـابـهــا مــطــروق
كـل مـن يريـد الحطـب يصبـر علـى الـفـلآق -- في الشعب ما شي حطـب جاهـز بـلا تفلـوق
كـم مــن تناهـيـس نسحبـهـا مــن الأعـمـاق -- لكـن مـن الوقـت وظـروف الزمـن معـيـوق
لاجـيـت باسـيـر مـاســار الـقــدم و الـســاق -- والمـاس ماجـاب قيمـه مـن كسـاد الـسـوق
سـاعــه تـعــدي عـلــي فـــي صـفــا ورواق -- والـبــال يـرتــاح فـيـهـا و الـمــزاج يـــروق
فـي مسقـط الـراس لـي هجـره وبعـده شـاق -- ويـعــذب الـقـلـب و يـزيّــد لـهـيـب الــشــوق
تـعـادل بمـبـي و جـــاوه وخـيــرة الأســـواق -- وفلـوس باسمـح والكعـكـي مــع الـزقـزوق
لـمّــا مـتــى بانـتـمـي فـــي جـفــا و فــــراق -- و لامــتـــى بـايـتـمــي شـمـلــنــا مـــفـــروق
كـل ماظهـر شـعـق مـاحـد يـرقـع الأشـعـاق -- ننـزح علـى دلــو يافيـصـل و هــو مشـعـوق
والـحـد مبـعـد بـــرد فـــي مـوســة الـحــلاق -- ياكـم و كـم راس فـي الدنيـا صبـح محـلـوق
سرحوا على وقف قد ماتـوا هلـه و صـداق -- وعينـهـم بـالـذهـب لـيـهـو فـــي الـصـنـدوق
وختـمـهـا بـالـلـي للـقـيـاه الـعــرب تـشـتـاق -- وبـقــدرة ألله لـــه صـــار الـقـمـر مـشـقـوق